كثر في حاضرنا قول عبارة (كثر السلام يقلل المعرفة) فما مقدار صحة ذلك..؟
إذا بحثنا اساسا عن مصدر الجملة الغريبة تلك فلن نجد عنوانا ولا تعريفا لقائلها.. مجرد مقولة فإذا هي تنتشر في دولنا العربية بصورة رهيبة جدا مع أنها لم تستصحب معها أي دليل يثبتها ...!
إن لنبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم مقولة تنسف هذه العبارة جملة وتفصيلا بل وتحث وتخض على ضد مافيها.. تعال بنا نتأمل كلام س المرسلين في التعامل بيننا كبشر ثم ليراجع كل منا نفسه..أي الفريقين يختار:
١. فريق الجملة مجهولة المصدر معدومة الشواهد والأدلة؟
٢. فريق جملة رسول الله وقدوتنا صلوات ربي وسلامه عليه؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلَا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم))؛ رواه مسلم.
هذا دليل قاطع من سيد الخلق والبشرية بأن كثرة السلام وإفشاؤه سبب للمحبة .. ليس فقط يزيد المعرفة بل يؤدي للمحبة وليست محبة عادي بل هي محبة مفضية إلى الإيمان.. كيف لا ونحن نخص بعضنا كمسلمين برجاء السلام لبعضنا عند كل تحية !
فلكم أن تتخيلو كم هي خاطئة تلك المقولة.. ناهيك عن بركة السلام بتحات خطايات المتصافحين لو كان السلام مصافحة.. والحسنات المرصودة عند نطق حملة السلام من 10 إلى 30 حسنة كما في الحديث المشهور...
والكلام قد يطول ولكني أكتفي بهذه الإشارة.
والله تعالى من وراء القصد