منذ عام من الآن مثل تاريخ اليوم يوم رعب لأخينا الغالي وضاح رحمه الله تعالى حين خرج من المنزل لآخر مرة للمستشفى بلا عودة.. حين خرج والدم كنهر يسيل في رعب رهيب من مصيره ورحمة الله وحدها من أدخلته غرفة العمليات في مستشفى حكومي بعد تركه من رجال الإسعاف بسبب المال المطلوب لتحويله، والتوكل على الله هو ما يسر دخوله المستسفى ليبدأ رحلته الأخيرة مع صراعه لمرضه القاتل!
تاريخ لن ننساه ولن أنسى فيه وجهه البريئ المليء بالخوف في هدوء المؤمن العجيب! مشاعر لم أجدها إلا في وصف الصحابة فقط رأيناها رأي العين في وضاحنا رحمه الله
ليلة كنا نقنعه فيها بالاختيار بين مرارتين وجحيمين ونارين
خيرناه برأي الأطباء بين قطع رجله أو انتظار الموت طبيا والأمر عند الله... ما أقساها من لحظة حين أقنعته وهو في عمره الصغير هذا بتقبل قطع رجله.. ثم أدخلوه بنفس الليلة لعملية تركيب أنبوب في إحدى جانبيه مجددا للتنفس فصارت أنبوبتين!!!
لله عجبي فوق تعجبي كيف تحملها بذلك الهدوء الرهيب! لا أراها وربي إلا رحمة الله ورضوانه فهو فقط ما يجلب الطمأنينة وسط ما يضمه صدره الصغير من آلام ومشاعر يعلم بها الله وحده
ألا رحمك الله أخي الغالي الحبيب وضاح.. نسأل الله لك الفردوس الأعلى بلا أي سابقة عذاب أو حساب وأن يبلغنا جوارك مع النبي صلى الله عليه وسلم ويوفقنا لذلك برحمته.
الأربعاء، 13 يونيو 2018
29 رمضان ١٤٣٨هجرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
الخواويض "سلالة الخواض المعروفة في السودان" ( ال القراي) هل هم من بني أمية ؟ نعم إن جدنا الخواض من سلالة بني أمية وحفي...
-
السيرة الذاتية للمدرب والكيميائي : خباب سيف https://goo.gl/Ru2sGb
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق