الجمعة، 31 أغسطس 2018

أنا الكبير...!

جملة صغيرة لكن أثرها كبير جدا وللأسف في الجانب السلبي ، حيث يلجأ إليها الكثيرون في إنهاء الحوارات مع من هم أصغر منه سناً ليسكته ومنطقه الوحيد ، أنا أكبر منك سناً كيف تجادلني ؟
كيف ترد علي ؟
‏ كيف تناقشني ؟
‏ كيف تتجرأ فتحاورني  ؟
‏إلى آخر هذه الكلمات المخيفة اجتماعيا فلا تكاد تسمعها من شخص لمن يصغره سناً إلا ويجبره الضابط الاجتماعي (الغير مبرر هنا) فيكتم في صدره ما يحرقه ذلاً وهوانا...
‏مهلا :
بدون الاحترام المتبادل لا يصبح للألقاب معنى ولا تقدير ولا أهمية.
مهلا مجددا: 
أين التربية في هذا ؟
إن من أهم وأكبر حاجات الإنسانية ضرورة ، هي الكرامة ، فإذا نزعت الكرامة من أي إنسان فهي نذير شؤم بضياعه ، بالانقياد مرة وبالانفلات كرات ، فعديم الكرامة تسهل عثراته...
عايز تكون الكبير والقدوة؟ ببساطة أثبته فعليا بكبر عقلك وحكمتك في المواقف...
 صراخك أيها المربي يتناسب حجمه عكسيا مع استحقاقك لقب (الكبير) فالعمر وحده مش إنجاز تستحق بسببه الاحترام.. أعط سنك حقها بوضعها فيمم القدوة وقتها تستحق إجلال كبير السن ..
وتذكر..
 إذا احتجت للقوة والصراخ والضرب لتفرض احترام الأصغر منك سنا فاعلم أنك بحاجة لتجتهد على نفسك فلا زال الفرق كبيرا بين (عمرك) و(مقامك) وليس ذنب من حولك أن يعطوك احترامالا تحبه..
وإننا والله كشباب نعتز بكبار السن حولنا كقدوات وخبرات لنتشرب منهم ما نعكسه على جيلنا ومن بعدنا... وليس كل كبير السن كبير المقام..
 الاحترام هو الجسر الأول للربط بين الأجيال وللكلام بقايا وتفاصيل....
خلاصة القول هو حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:
"ليس منا من لم يرحم صغيرنا يعرف شرف كبيرنا وفي رواية ويوقر كبيرنا"
يحتاج لتدبر عميق لإنزاله على واقعنا بلا ظلم على أجيال المجتمع..ولكل منهم احترام (يحتاجه) ولا يضر هذا بحق بعضهم على بعض.
 #لنربي_بوعي




خباب أبو سارة

المشاركات الشائعة