الخميس، 14 يونيو 2018

ليلة عيد 1439هـ - تكرار بمزيج الفرح والمرار

قبل عام هجري تام كان الكثيرون يستعدون للعيد ووضاحنا الغالي رحمه الله يستعد لمصير مجهول تماما بين قطع وبتر رجله من أعلاها وبين نسبة نجاح العملية المخيفة في ضآلتها وليس سوى الإيمان يصبر وكفى بالله حسيبا، ليلة أصبح الناس مهنون بالعيد ولم يتقبل قلبي ولا عقلي مجرد مجاملتهم في الرد ، كيف العيد ولم يأت لأخي الجديد من فرحة معافاة أو خبر حتى في أمره سعيد، الله وحده الذي كان يعلم بما عاشه اخي الصغير عمرا الكبير في صبره وإيمانه نحسبه ولا نزكيه على الله حين استقبل صباح عيد بالتحضير لدخول عملية نتيجتها إحدى مرار خبرين بين موت أو حياة مختلفة عما كانت قبل دخوله لفقدانه رجله فيها ، يعلم الله كم نحن عشناه من جمر لأجله فكيف به هو ، وهو يراجع لا شك تاريخ حياته القصير كيف سيكون مستقبله برجل واحدة وهو الأنيق المحب للبس والحركة ، هكذا ظنناه حتى أبدى ثباتا كالجبال ورضا بتدقير المتعال في حياته الجديدة برجل صناعية رغم قسوة ومرار هذا الواقع ، لا أدري كيف سأقبل بعيد عامنا هذا ساعات فرح ، هل يا ترى ستنتصر علي مشاعر فراق أخي الحبيب وذكريات ما مرعليه من نار وجحيم قبل عام أم أن دخول زوجتي حياتي ومشاركتي عيدي هذا العام وبشريات قدوم ابني إبراهيم بحول الله ما سيقدر على تسريب مظاهر الفرح لعيدنا هذا ؟

بالنسبة لي الرضا بقضاء الله والعدل مع زوجتي وابني هو ما سيمكنيي على الأقل من مجاراة واقع عيد 39 هذا

والله المستعان

الحمدلله رب العالمين ولا نقول إلا ما يرضيه سبحانه

اللهم اجعل عيد جمعنا بأخي في فردوسك واقعا وبشرنا به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خباب أبو سارة

المشاركات الشائعة