الاثنين، 7 أبريل 2014

ملخص كتاب لاتحزن للدكتورعائض القرنى

  
    للحظة حزن قد يعيشها الإنسان من الممكن أن تؤدى به إلى تمنى الموت أو الموت فعلا,وللحظة سعادة يتمنى أن يعيشها الإنسان قد يطيع أو يعصى رب العالمين فالإنسان ينظر إلى السعادة هدف دون النظر إلى الوسيلة التي توصله إليها . السعادة هي مطمح ومطمع لكل الناس فكثير من الناس يتطلع للحظة سعادة ثم يموت أو يترك لحظة حزن حتى للموت. ومن هنا تأتى أهمية ذالك الكتاب الذي بين أيدينا – لاتحزن – فهو كتاب يحقق الهدفين: الأول طرق جلب السعادة,والثاني طرق الابتعاد عن الحزن فمن اجل هذين الهدفين قد تتقاتل الشعوب والأفراد ومن هنا نقدم لكم نبذة عن أهم كتاب قد تحتاجه الأمة الإسلامية بل العالم كله .
قال الدكتور عائض القرني عن كتابه لاتحزن:
أنا كتبت كتاب لاتحزن عندما كنت في السجن في وسط الظلمة والضيق رأيت إن الله ألهمني أن الضيق ضيق النفس وعدم ذكر الله وليس ضيق المكان وظلمته,إذا كنت مع الله اتسع صدرك وألهمك كل خير ورأيت المكان فسيح بذكر الله ومن هنا أتت عزيمة وإصرار على كتابه لاتحزن وان اتكالي على الله والاعتماد عليه لم يخذلني لان الله مع العبد إذا ذكره في نفسه ذكره في نفسه وإذا ذكره في ملأ ذكرته في ملأ أفضل منه.
معلومات عن الكتاب
يتكون الكتاب من مواضيع عديدة هادفة وذات قيم مهمة وتعتبر من أفضل كتب العالم في المعالجة الروحية ,وعدد صفحات الكتاب حولي 390 .
وهو الكتاب الذي بيع منه أكثر من مليون نسخة والذي ترجم إلى 11 لغة عالمية.
فكرة عن الكتاب
وهو كتاب شيق صفحاته مليئة بالعبر والعظات التي تحث الإنسان على التفاؤل والعيش بسعادة وهو يقولُ لك: عِشِ الحياة كما هي ، طيبةً رضيَّة بهيجةً,انه يصحّحُ لك أخطاء مخالفةِ الفطرة ، في التعاملِ مع السننِ والناسِ، والأشياءِ والزمانِ والمكانِ,إنه ينهاك نهياً جازماً عن الإصرارِ على مصادمةِ الحياةِ ومعاكسةِ القضاءِ ، ومخاصمةِ المنهجِ ورفضِ الدليل ، بل يُناديك من مكانٍ قريبٍ من أقطارِ نفسِك ، ومن أطرافِ رُوحِك أن تطمئنَّ لحُسْنِ مصيرِك ، وتثق بمعطياتِك وتستثمر مواهبك ، وتنسى منغّصاتِ العيشِ ، وغصص العمرِ وأتعاب المسيرةِ . فيه آياتٌ وأبياتٌ ، وصورٌ وعِبرٌ ، وفوائدُ وشواردُ ، وأمثالٌ وقصصٌ ، سُكبت فيها عصارة ما وصل إليه اللامعون ؛ من دواءٍ للقلبِ المفجوعِ ، والروحِ المنهكةِ ، والنفسِ الحزينةِ البائسةِ . 

ورصعتُ فيهِ الدُّرَّ حتى تركتُهُ // يُضيءُ بلا شمسٍ ويسرْي بلا قمرْ


فعيناهُ سحرٌ والجبينُ مهنَّدٌ // ولله درُّ الرَّمشِ والجيدِ والحورْ

وقد تطرق هذا الكتاب إلى العديد من المواضيع التي تبعث أسمائها الراحة في النفس والسرور والاطمئنان,سنذكر أسماء بعض المواضيع الكثيرة التي ذكرت في هذا الكتاب :يــا الله, كن سعيداً, فكر واشكر, ما مضى فات, اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ, ﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾,﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾, الإيمان هو الحياة, ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾, وغيرها كثير.
واحتوى الكتاب أيضا على بعض المواضيع التي تحمل في طياتها نصائح لمواجهة الكثير من المواقف التي تصادفنا في حياتنا اليومية ومنها:كيف تواجه النقد الآثم ؟, لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ, الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر, اطردِ الفراغ بالعملِ, قضاء وقدر, اصنع من الليمون شراباً حلواً, ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ , اقبلِ الحياة كما هي, تعزَّ بأهلِ البلاءِ, حسبنا الله ونعم الوكيل,اقبل الحياة كما هي,تعز بأهل البلاء,لا تحمل الكرة الأرضية على راسك,لا تحطمك التوافه,ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس,ضبط العواطف,اطرد الملل من حياتك,دع القلق,.. الخ.
كما واحتوى الكتاب الكثير من المواضيع التي تحوي على عبارات قصيرة وذات معاني جميلة وأدرجت هذه العبارات تحت عنوان (وقفة) وفي طياته احتوى على الكثير من القصص والشوارد التي تحمل الكثير من المعاني الجميلة.
مقتطفات من كتاب لاتحزن :
*لا تحزن فان الله خلق لك الأرض وما فيها وانبت لك حدائق ذا بهجة وبساتين فيها من كل زوج بهيج ونخلا باسقات لها طلع نضيد ونجوما لامعات وخمائل وجداول ولكنك تحزن !!
*قال الشاعر

كم من فرج بعد يأس قد أتى // وكم سرور قد أتى بعد الأسى 
من يحسن الظن بذي العرش جنى // حلو الجنى الرائق من شرك السفا

*لا تحزن فان ربك غافر الذنب قابل التوب ، إلا يشرح صدرك ويزيل همك (( انه هو الغفور الرحيم )). 
*لا تحزن فكل شئ بقضاء وقدر (( إنا كل شئ خلقناه بقدر )) أي لا يقع شئ في الكون إلا بعلم الله وبأذنه وتقديره. 
*لا تحزن وانتظر الفرج .. في الحديث ( أفضل العبادة انتظار الفرج ) قال الشاعر :
إذا تضايق أمرٌ فانتظ رفرجا فاقرب الأمر أدناه إلى الفرج

*لا تحزن ولا تيأس من روح الله (( انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )) يقول عمر رضي الله عنه : بالصبر أدركنا حسن العيش. 
*لا تحزن ممن جحد إحسانك وكفر معروفك فأنت تريد الثواب من الله . اجعل عملك خالصا لوجه الله . ولا تنتظر شكرا من أحد,قال الشاعر : 

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه // لا يذهب العرف بين الله والناس

*لا تحزن على شئ لا يستحق الحزن : اجعل الهم هما واحدا هم لقاء الله عز وجل هم الآخرة ، هم الوقوف بين يديه (( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية )) .
*لا تحزن مما يتوقع حدوثه فان كثير مما يتوقعه الناس لا يقع ,قال الشاعر :

لا يملأ الهول قلبي قبل وقعته // ولا أضيق بـــه ذرعا إذا وقعا


*نادوا : يا الله,إذا وقعت المصيبةُ ، وحلّتِ النكبةُ وجثمتِ الكارثةُ ، نادى المصابُ المنكوبُ : يا الله,إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمام الطالبين ، وأُسدِلتِ السنور في وجوهِ السائلين ،صاحوا:يا الله.

*طهر قلبك من الحسد والحقد والدغل والغش وكل مرض.
*قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر.
*تغافل عن الزلات والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس.

*انطلق على هيئتك وسجيَّتك (( قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ )) ، (( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ )), عشْ كما خلقت لا تغير صوتك ، لا تبدل نبرتك ، لا تخالف مشيتك ، هذب نفسك بالوحي ، ولكن لا تلغِ وجودك وتقتل استقلالك.

*يا إنسانُ بعد الجوع شبعٌ ، وبعْدَ الظَّمأ ريٌّ ، وبعْدَ السَّهرِ نوْمٌ ، وبعْدَ المرض عافيةٌ ، سوف يصلُ الغائبُ ، ويهتدي الضالُّ ، ويُفكُّ العاني ، وينقشعُ الظلامُ ((فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ )) . 
*سجنتْ فرنسا قبل ثورتِها العارمةِ شاعرْين مجيديْنِ متفائلاً ومتشائماً فأخرجا رأسيْهما من نافذةِ السجنِ . فأما المتفائلُ فنظر نظرةٌ في النجومِ فضحك. وأما المتشائمٌ فنظر إلى الطينِ في الشارعِ المجاور فبكى. انظرْ إلى الوجه الآخر للمأساةِ، لأن الشرَّ المحْض ليس موجوداً ؛ بل هناك خيرٌ ومَكْسبٌ وفَتْحٌ وأجْرٌ .
*الأشقياءُ بكلِّ معاني الشقاءِ همُ المفلسون من كنوزِ الإيمانِ ، ومن رصيدِ اليقينِ ، فهمْ أبداً في تعاسةٍ وغضبٍ ومهانةٍ وذلَّةٍ (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً )).
* أسس الراحة, الأجل والرزق والقدر فعلا الله أمرهم والماضي قد فات بهمومه ولن يعود,والمستقبل في عالم الغيب ومن شيم المؤمن عدم الاكتراث للنقد فلم يسلم من السب والشتم رب العالمين.
*السعادة موهبة ربانية: لا عجب لسعادة من لا يجد إلا قوت يومه .

*احذر العشق, فكل من سمعت عنهم يتألمون بسببه,ومازلت تريد العشق....! أدلك على أسباب العشق!الأول:الفراغ,الثاني,فراغ القلب من حب الله,أما الثالث: فإطلاق البصر,والرابع: التقصير في الذكر.
*حقوق الإخوة,حق عليك أن تناديه بأحسن الأسماء التي يحبها و تلقاه بوجه هش ولا تلومه. 
*اطلب الرزق ولا تعرض: الله عز وجل تكفل بالرزق فلم تقلق.
*من فوائد المصائب: سبحان من استخرج الدعاء بالبلاء وعطف الناس على المصائب والنائب كفارة للذنوب.

*الذكر الجميل عمر طويل: عمر ثان للمسلم ذو الذكر الحسن فقد أعطى الملوك الشعراء المال وأعطى الشعراء الملوك الذكر الحسن وقد ذهب المال وبقى الذكر الحسن للملوك.

*أنصت لكلام الله: إن التشويش الذي يعيشه الإنسان في 24 ساعة كفيل بان يفقده وعيه وان يصيبه بالإحباط فإذا رجع وأنصت واستمع للقران بصوت حسن من قارئ خاشع سكن نفسه.

*دعوة المظلوم: خف ممن لم يجد له عليك ناصرا إلا الله.
*الأمن مطلب شرعي: فامن القلب إيمانه ورسوخه وامتلاؤه بالسكينة,وامن البيت سلامته من الانحراف واهتداؤه بالبرهان الرباني,وامن الأمة جمعها بالحب وإقامة أمرها بالعدل ورعايتها بالشريعة.

*أمجاد زائلة: من لوازم السعادة أن تكون دائمة, فشاه إيران بعد العز والقصور طرد من بلده ومات محروما مفلسا.
*اطمئنوا أيها الناس: في قمة الأزمات انبلاجاً وإن أكثر ما تكون مكبوتا وحزينا غارقاً في النكبة اقرب ماتكون إلى الفتح والسهولة والخروج من هذا الضنك . إنها قضيه عادله إن يمحص الله عباده وان يتعبدهم بالشدة كما تعبدهم بالرخاء فلم إذا التسخط والاا
عترض والتذمر.
وقفـات من الكتــــاب :
*لا تحزن وأنت تشرب الماء الزلال وتستنشق الهواء الطلق وتمشي على قدميك معافى وتنام الليل آمنا. 
*لا تحزن فان الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط.
*لا تحزن فان الله يجيب المضطر المشرك إذا دعاه فكيف بالمسلم الموحد.
*لا تحزن فان الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء وتغير الماء وتكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء.
* أما دعوةُ ذي النونِ ، فإنَّ فيها منْ كمالِ التوحيدِ والتنزيهِ للربِّ تعالى ، واعترافِ العبدِ بظلمهِ وذنبه ، ما هو منْ أبلغ أدويةِ الكربِ والهمِّ والغمِّ ، وأبلغ الوسائلِ إلى اللهِ سبحانه في قضاءِ الحوائجِ فإنَّ التوحيد والتنزيهَ وتضمَّنانِ إثبات كلِّ كمالٍ للهِ ، وسلب كلِّ نقصٍ وعيبٍ وتمثيلٍ عنه . والاعترافُ بالظلمِ يتضمَّنُ إيمان العبدِ بالشرعِ والثوابِ والعقابِ ، ويُوجبُ انكساره ورجوعهُ إلى اللهِ ، واستقالته عثرته ، والاعتراف بعبوديتهِ وافتقارِه إلى ربِّه فهاهنا أربعة أمورٍ قدْ وقع التوسُّلُ بها : التوحيدُ ، والتنزيهُ ، والعبوديةُ ، والاعترافُ .
*مسارح النظر في الملكوت: من طرق الارتياح وبسطه الخاطر وزيادة الإيمان التطلع إلى اثأر ألقدره في بديع السموات والأرض والتأمل في عظائم قدره الخلق.
*خطوات مدروسة: "خير العمل ما دام عليه صاحبه وان قل" بمعنى أن من يأخذ العمل على فترات ينجز ما لم ينجزه من أخذه دفعه واحده مع بقاء جذوه الروح وتوقد العاطفة لذلك جعل الشرع الصلاة في خمسه أوقات متفرقة ليكون العبد في استجمام وراحة وياتى لها بالأشواق ولو جمعت في وقت واحد لمل.
*أرجوك بلا فوضويه:توجد ثلاث أصول لهذه المسألة:1-ترك العطاله والبطالة واجتناب إزجاء الوقت في التفاهات. 2-كسب المال من الوجوه المباحة وهجر كل كسب حرام.3-ما عال من اقتصد ومن أحسن إنفاقه واجتنب التبذير والإسراف.
*ينتحر عدد كبير من ضباط الشرطة في أمريكا لسببين: الأول هو التوتر العصبي والضغوط النفسية التي يوضعون تحتها, أما الثاني فهو لوجود السلاح معهم بشكل دائم.
ماذا نستفيد من الكتاب
1. أنَّ المقصد من الكتاب جلْبُ السعادةِ والهدوءِ والسكينة وانشراح ِ الصدرِ ، وفتحُ بابِ الأملِ والتفاؤلِ والفرج والمستقبلِ الزاهرِ .
2. وهو محاولةٌ لطردِ الهمِّ والغمِّ ، والحزن والأسى ، والقلقِ والاضْطرابِ ، وضيقِ الصدرِ والانهيارِ واليأسِ ، والقنوطِ والإحباطِ .
3. هذا الكتابُ للمسلم وغيره ، فقد روعيت فيه المشاعر ومنافذ النفسِ الإنسانيةِ ؛ آخذاً في الاعتبار المنهج الربانيَّ الصحيح ، وهو دينُ الفطرِة .
4. إن السعادة ليست في جيوش هارون الرشيد ولا كنوز قارون ولا سلطان فرعون, كم كنا نظن إننا إذا أكثرنا من التوسع في الدور والقصور والمشتهيات إننا نبلغ السعادة!! فإذا هي سبب الهم والحزن والكدح فلا عجب لسعادة من لا يجد إلا قوت يومه!و لا عجب أيضا لمن يموت من الحزن في وسط قصوره وجيشه .
5. الحب الحقيقي هو حب الله عز وجل, فمجنون ليلى قتله حب امرأة, وقارون حب المال, وفرعون حب المنصب, أما حمزة وجعفر وحنظله فقتلهم حب الله ورسوله!!ما أجملها من موته.
6. كما أن هذا الكتاب يحث الناس كلها على أن تنظر إلى نصف الكوب المليان وألا تنظر لما يحدث لها من مصائب على أنها كذلك,بل أن ننظر إلى ما بعد ذلك,وان الله قدر اختار لنا الأحسن والأفضل,وان يترك الإنسان تكاله على الله دائما ويلجا إليه في كل كبيره وصغيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خباب أبو سارة

المشاركات الشائعة